المصدر: جريدة الجمهورية 27/5/2015
أهدي أمس د. محمد مختار جمعة وزير الاوقاف وثيقة الاوقاف التي انتهي اليها المشاركون في مؤتمر آليات تطوير الخطاب الديني.
تضمن الوثيقة التي شارك في إعدادها نخبة من العلماء والمفكرين والادباء والفنانين 13 آلية من شأنها تطوير الخطاب الديني بحيث يخرج بالفكر العربي والاسلامي إلي رحابة المستجدات التي تتوالي علي عالمنا في كل مجالات الحياة وهي:
-ان تجديد الخطاب الديني يعني: تجريده مما علق به من أوهام. أو خرافات. أو فهم غير صحيح ينافي مقاصد الاسلام وسماحته.
وإنسانيته وعقلانيته. ومصالحة المرعية. ومآلاته المعتبرة. بما يلائم حياة الناس. ويحقق المصلحة الوطنية. ولا يمس الاصول الاعتقادية. أو الشرعية. أو القيم الاخلاقية الراسخة.
يجب ان يتجه الخطاب الديني المعاصر إلي إقناع العقل. وإمتاع الوجدان. والرقي بالمشاعر. وتنمية المواهب الابداعية والتشجيع عليها. وتعزيز المشتركات الانسانية. وترسيخ المعاني الوطنية. وإشاعة روح التسامح والمودة بين أبناء الوطن جميعا. واحترام حق التعددية الاعتقادية والفكرية في ضوء الحفاظ علي القيم الاساسية للمجتمع وبما لا يخل بأمنه القومي.
بناء مناهج التربية الدينية علي معايير ومؤشرات تعزز الفهم الصحيح للدين. وتصحيح المفاهيم الخاطئة. وترسخ الاتجاهات الايجابية وتعظيم دور المؤسسات التعليمية في المجتمع. وتحول الطلاب والتلاميذ من نطاق التبعية والحفظ والتقليد والتلقين إلي مستويات جادة من الوعي والتفكير والابداع. والقدرة علي التمييز والتمحيص والنقد.
تكوين الدعاة علميا وروحيا وسلوكيا بما يمكنهم من فهم الرؤي الكلية لمناهج العلوم الاسلامية وتكاملها والانطلاق من هذا الفهم الكلي الواعي. وتنمية مهارات فهم النص فهماً صحيحاً في ضوء الالمام الجيد بالثابت والمتغير. وتطبيقه علي الواقع المتغير.
والتدريب المستمر المتنوع. في ضوء مستجدات العصر. وفقه الواقع, والمقاصد, والاولويات, والموازنات, والمآلات, والنوازل, علي ان يتغير نظام القبول بالكليات الشرعية ليأخذ خيرة الطلاب وأعلاهم مجموعاً وبحد أدني 70% لا ان تكون حصة هذه الكليات هي بقايا طلاب الكليات العلمية. مع العمل علي تحسين الاوضاع المادية للسادة الائمة والخطباء بما يمكنهم من التفرغ لاداء رسالتهم النبيلة.